نستطيع وبكل ثقة أن نؤكد لكم ونحن في مقعدنا هذا أن مصير التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء على المصريين صباح السبت سيكون نتيجتها الرفض وذلك بنسبة 99.999% ، طبعا هذا مع الوضع في الاعتبار أن نتائج الاستفتاء ستكون نزيهة بنسبة مائة بالمائة.
وإذا سألتمونا لماذا كل هذه الثقة في رفض هذه التعديلات فلن نشفي صدوركم ونقول أنها بسبب تأييد تنظيم الإخوان المسلمين لها ورغبة الكثيرين في تحجيم هذا المد "الإخواني" بمخالفة رغبات "الجماعة".
كما أن نبوءتنا لرفض المصريين هذه لا تستمد من دعوة قوى سياسية تنويرية وكثير من الأحزاب لرفضها من باب عدم قبول ترقيع الدستور كما أخبرونا.
ولن يرفض المصريون تلك التعديلات حتى لعدم اقتناعهم بجدواها بعد قراءة بنودها 20 مرة، ولكن السبب الحقيقي باختصار هو شوق المواطنين لكلمة "لا" التي طالما حرموا منها خلال السنوات الماضية، حين كانت إرادتهم تتعرض للتزوير والتزييف رغما عن أنوفهم.
فكان المصريون فيما سبق يقولونها بقلوبهم وألسنتهم وتخطها أقلامهم، لكنهم يفاجئون بتمرير ما كانت تخطط له الدولة ضاربة عرض الحائط بآرائهم وإرادتهم.. ونتقابل بعد انتهاء الاستفتاء.
وإذا حدث عكس ما نتوقع فننصحكم بعدم اللجوء لمقاضاتنا لأننا حصننا أنفسنا بنسبة 1 في المليون التي تكفلها لنا التسعات الخمس.